الاثنين، 7 ديسمبر 2015

شمس العراق

روى جلال الدين الرومي في أحد كتبه قصة جميلة حدث فيها التالي : 

وجد رجل أفعى مجمدة ً في قطعة جليد ، أخذها معه لسوق شعبي في العراق ليعرضها على الماره 

و مع حرارة شمس العراق ذاب الجليد عنها و دبت الحياة في عروقها من جديد فقتلت عدداً من الأشخاص 

إلى هنا و القصة بلا معنى ... 

و لكن المغزى منها أن الكثيرين بداخلهم أفاعي و عقارب و صفات سوداء عديدة 

تحتاج لحرارة موقف لتذيبها و تظهرها لنا .. 

هناك أناس لا أعلم إن كانت علاقتي بهم هي شمس العراق التي أخرجت أسوأ ما فيهم 

لكن ما يؤرقني هو أن كل ما حصل يظل صعب التصديق .. كونه أتى منهم .. هم 


إن كانت بداخلكم أفاعي و سواد أرجوكم إبقو في الظلام .. بعيداً عني 





الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

حنين

كانت تذوب ببطئٍ ، كشمعة . و بطريقة مبتذلة يموت بها الكثير

أرجَعَت رأسها للوراء تُحاول معاودةَ التفكير 

أخبرتني أن الحياةَ سَتَسير 

عجبي لها ، مُتفائلةٌ وسط كل هذا التحطيم 

جسدُها هزيل ، كلامُها خالٍ من التبرير 

عيناها على أتفهِ شيءٍ ستسيل 

غرِقت في صمتٍ طويل 

شَرعتُ في الكتابة بِدءً بالتاريخ 

أول سطرٍ في ورقٍ خفيف :

"ابقى لدهرٍ أو سِر مع الريح"

قاطعني صوتُ أنين 

شَرَعت في البكاءِ كطفلٍ صغير 

التَفتُ لها ، مررتُ لها منديل 

ثم قلت : لا تقلقي ، هو الآن سعيد 



MeeM







نصائح في القراءة

(...) هل يعقل في ميدان الفلسفة مثلا ً أن أترك أفلاطون و أرسطو و ابن سينا و ابن

 رشيد وديكارت و هيجل لأقرأ لفلان و علان . 

و في الشعر .. هل يعقل أن أترك البحتري و المتنبي و أبا العلاء لأقرأ فلانا ً وعلانا ً؟!! 

نعم ، قد نقرأ للأوساط بل للصغار أحيانا ً .... لنتسلى .

إنني أذكر سؤالا وجهته لأستاذ كبير في الفلسفة في انجلترا و كنت أزروه لأودعه ، إذ 

سألته : كيف ترى فلانا ً الكاتب ؟ . فنظر إلي نظرة الذهل للسؤال و قال : فلان !

 ثم أشار بيده نحو رفوف مكتبته و قال : 

هل فرغت من هؤلاء السادة القادة لأنفق ساعاتي في قراءة فلان ؟ 



د. زكي محمود 



حرية الإنسان

الإنسان فاعل حر ، فعله إذن منه ، و ما يفعله بإرادة حرة لا يدخل في النظام الذي اختاره الخالق بتدبيره و حكمته فلا يجب إضافته 

إليه . الرب المدبر للكون ، الساهر عليه ، لا يريد الشر الذي يقترفه الإنسان بالإسراف في استخدام الحرية المخوله إليه ، و لا يمنع 

حدوثه ، إما لأنه بلا تأثير .. نظراً لتفاهة فاعله ، و إما لأن الشر لا يتم إلا بنفي حرية البشر ، و هو شر أكبر ، إذ يطعن في قيمة 

الإنسان الذي أوجده الرب لا ليفعل الشر .. بل ليُقبل على الخير مختارا ً . 



جان جاك روسو




الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

كتب








و أخاف من يوم أستيقظ فيه على خبر استبدال الكتب الورقية بالرقمية ..

ما يرونه تقدم أراه رجوع للوراء ..

لا أريد أن أفقد ملمس الورق .. لا أريد تفريغ مساحة كبيرة من غرفتي  

و وضعها في ذاكرة إلكترونية .. أريد بذل مالي على شراء الكتب . بدلا ً من الشيء المجاني 





الأحد، 4 أكتوبر 2015

ما يكتب هنا هوا حقيقي ..




حين أصبحت في أولى سنواتي في الثانوية ، أُحِطت بفتيات أحببن عبر مواقع التواصل الإجتماعي يبدأ الحديث على " الخاص " ثم ينتقل إلى الهاتف و من ثم للقاءات .

 كنت مجرد مشاهدة لمسرحياتهن .. الأولى : حبيبها يسهر معها على الهاتف يتغزل بها 

الثانية : ترك لها هدية أمام باب بيتها وقت خطبة الجمعة ؛ لأن أبيها هو إمام المسجد فاستغل هذا الوقت و الأخريات كالسابقتين 

لم يمر شهر إلا و تداع َ المسرح على أبطاله ، منهن من تخلى حبيبها عنها فابتلعت كما ً من الأدوية محاولة ً الانتحار و لكن وجدوها ملقاة على الأرض و اسعفوها ..

و هناك أخرى قطعت وريدها لاكتشافها أن حبيبها على علاقة مع غيرها . و أظن أن البقية بديهي و يستنتج بسهولة !

منذ القدم أخذ الإنسان تجاربه من غيره ثم بنى عليها ، فلا حاجة للإعادة . حين اكتشف الانسان أن احتكاك الحجارة يولد شرار ثم نار 

لم يحتج الجيل الثاني لإعادة التجربة بل بنو عليها حتى وصلوا للمواقد الكهربائية .

فلماذا أحب ؟ و أعيد تجربة محكوم عليها بالفشل ..!

حتى و إن لم يكن الرجال سواسية ،، المختلف منهم سيكون واحد من بين ألف و أنا لست على استعداد لأجرب ال 999 رجل لأصل إليه . 

كبرت و كبرت معي هذا القناعة إلى أن .. 






السبت، 12 سبتمبر 2015

الإنتحار

 20 -10 مليون محاولة فاشلة للإنتحار كل عام

أكاد أجزم أنه لم يعش إنسان إلا و مر بتلك الفترة التي فكر فيها بالإنتحار

أذكر أنه في بداية مراهقتي  فكرت بها مرارا ً ، فكرة الهروب و التخلص من الألم

فكرة الإنتهاء من كل شيء ٍ يغرق وسادتي بمدمعي

قال أحدهم " نحب الموت متى ما كان الموت طريقا ً للحياة "

و حينها بدا الموت فكرة ً رائعة

ما كان يمنعني من الإنتحار هو الخوف من دخول النار ، الآن بعد التفكير الطويل

في حياتي منذ تلك اللحظة التي وددت فيها إنهائها إلى اللحظة التي أنقر فيها على

جهازي المحمول هذه الأحرف ، أتعجب مما كنت سأفوته لو أنني فعلتها

صحيح أن حياتي ليست بذلك الجمال لأتمسك بها و أن أكثر الأشياء التي أفرحتني

دفعت ثمنها وجعا ً ، و لكن المهم أنني عشتها و لو رجعت لذلك الوقت

الذي أمسكت به بسكين و وضعته على معصمي  أو علبة دواء أردت ابتلاعها

و أنا أعلم ما سيحصل لي ، لما كنت لأفعلها ..
.
.
.

( و لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ً )