الأحد، 30 أغسطس 2015

الجهل نعمة ، نعمة عظيمة

قبل أشهر جُل ما علمته عن نفسي أنني مسلمة ، أما اليوم فأنا مسلمة تحت مذهب معين 

و هناك مذاهب أخرى ، و حين ترى كيف يناشد كل مذهب بإتباعه و مدى اقتناعهم 

بأنهم يسيرون على المذهب الصحيح .. تراودك بعض المخاوف من أنك  قد تكون 

معتنقا ً المذهب ذو الأحكام الخاطئة .. 

" و من ثم يكون معنى التطرف يا صاحبي هو أن يأخذ المسلم بطريقة معينة في الفهم 

أو قل بمذهب معين ثم يعلن أنه وحده الصحيح و قد أخطأ الآخرون " (1) 

                            ................................

قال أحمد مطر: إن امتيازنا الوحيد هو أننا شعب بإمكان أي مواطن ٍ فيه  ، أن  يكفر 

جميع المواطنين و يحجز الجنة التي عرضها السموات و الأرض له و حده .  


الفكرة أنني كنت أفضل حالا ً قبل معرفتي بكل هذا .. 

و الغريب أنني سمعت الجملة هذه من شخص قبل أن أبدأ 

الدخول في عالم القراءة و البحث عن معنى لكل شيء ٍ حولي 

ربما مقولة " اسأل مجرب ولا تسأل طبيب صحيحة :) "

لا أنكر أنه ُ من واجبنا طلب العلم و هذا مطلب ديني قبل 

أن يكون خيار شخصي ، و أنا أرى أنه من العار علي أن أدخل قبري 

بنفس الفكر الذي خرجت به من بطن امي 

و لكن يبقى أن في الجهل نعمة و نعمة عظيمة جدا ً .




(1) - مقتبس من مجهول 





الأربعاء، 26 أغسطس 2015

اكسرني ، و سأتعلق بك أكثر .

- مالم أفهمه انذاك : 

انه بإمكاني أن أجرح مشاعر فتاة بشكل سيء لا تشفى منه أبدا ً،

و أن بإمكان المرء بمجرد  العيش أن يدمر انسان آخر ... 

-هاروكي موراكامي


الجزء الأول من الجملة  : 

استطيع ان أجرح بلا اكثرات و قد اتلذذ بذلك أيضا ً ، شريطة أن يكون هذا الشخص لا يهمني 

ألم يقولوا يوما ً " في عقيدة الحب كلنا يهود " ؟ 

و لكن الذي أعجز كليا ً عن فهمه ، كيف يمكن لشخص أن يجرحني و يزيد تعلقي به ؟!

أمن الممكن أن يتواجد بداخل الإنسان نزعة ً للألم ؟ ... لربما لأننا اعتدنا عليه 

فأصبحت الراحة في أدنى مطالبنا ، و إن كنا نتظاهر بأنها المطلب الأول .. 



الجزء الثاني : 


حقيقة الجملة تكاد تُري الأعمى عصاه 

مما يجعل محاولة التعليق عليها تبدوا عبثاً  أمامها . 

نحن مفطورون على الخير أم الشر ؟


في خضم الأحداث التي تدور حاليا ً في سوريا ، بورما ، العراق و الكثير من الدول 

الأخرى ..تسائلت هل من الممكن أن يفطر بعضنا على الخير و البعض الآخر على الشر !  
بحث في ذلك و لم أجد جوابا ً شافيا ً لسؤالي إلا في مقال بجريدة المدينة للكاتب : 

عبدالرحمن الكشي ذكر في المقال أن النفس مفطورة ٌ على الإثنين و أن الله هذانا النجدين 

- أي طريق الخير و الشر لذا نحن مخيرون .. 

" و الإنسان طبائع ملكية - ملائكية - و طبائع حيوانية ، و طبائع شيطانية " كما يعبر 

ابن القيم و أنت تختار الطابع الغالب عليك. 

و لكن بعد قراءة المقال خرجت بسؤال جديد ..

لم قد يَفطِر شخص نفسه على الشر ؟