الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

حنين

كانت تذوب ببطئٍ ، كشمعة . و بطريقة مبتذلة يموت بها الكثير

أرجَعَت رأسها للوراء تُحاول معاودةَ التفكير 

أخبرتني أن الحياةَ سَتَسير 

عجبي لها ، مُتفائلةٌ وسط كل هذا التحطيم 

جسدُها هزيل ، كلامُها خالٍ من التبرير 

عيناها على أتفهِ شيءٍ ستسيل 

غرِقت في صمتٍ طويل 

شَرعتُ في الكتابة بِدءً بالتاريخ 

أول سطرٍ في ورقٍ خفيف :

"ابقى لدهرٍ أو سِر مع الريح"

قاطعني صوتُ أنين 

شَرَعت في البكاءِ كطفلٍ صغير 

التَفتُ لها ، مررتُ لها منديل 

ثم قلت : لا تقلقي ، هو الآن سعيد 



MeeM







نصائح في القراءة

(...) هل يعقل في ميدان الفلسفة مثلا ً أن أترك أفلاطون و أرسطو و ابن سينا و ابن

 رشيد وديكارت و هيجل لأقرأ لفلان و علان . 

و في الشعر .. هل يعقل أن أترك البحتري و المتنبي و أبا العلاء لأقرأ فلانا ً وعلانا ً؟!! 

نعم ، قد نقرأ للأوساط بل للصغار أحيانا ً .... لنتسلى .

إنني أذكر سؤالا وجهته لأستاذ كبير في الفلسفة في انجلترا و كنت أزروه لأودعه ، إذ 

سألته : كيف ترى فلانا ً الكاتب ؟ . فنظر إلي نظرة الذهل للسؤال و قال : فلان !

 ثم أشار بيده نحو رفوف مكتبته و قال : 

هل فرغت من هؤلاء السادة القادة لأنفق ساعاتي في قراءة فلان ؟ 



د. زكي محمود 



حرية الإنسان

الإنسان فاعل حر ، فعله إذن منه ، و ما يفعله بإرادة حرة لا يدخل في النظام الذي اختاره الخالق بتدبيره و حكمته فلا يجب إضافته 

إليه . الرب المدبر للكون ، الساهر عليه ، لا يريد الشر الذي يقترفه الإنسان بالإسراف في استخدام الحرية المخوله إليه ، و لا يمنع 

حدوثه ، إما لأنه بلا تأثير .. نظراً لتفاهة فاعله ، و إما لأن الشر لا يتم إلا بنفي حرية البشر ، و هو شر أكبر ، إذ يطعن في قيمة 

الإنسان الذي أوجده الرب لا ليفعل الشر .. بل ليُقبل على الخير مختارا ً . 



جان جاك روسو